ضياء الفرح القادم
كانت أنثى ...كسرت فيها انفعالات الحب الأنقى ...وضاقت بها حدود الدنيا أمام نظرة تساؤل من اطفالها ....وسلبت منها الثقة لأن من هاجرت معه في رحلة زوجية رمى بها في نفق الظلم والا مبالاة وانتهبت منها شعور بالصدق ......لأنه رجل سرق أجمل أيامها ...وداس زنابقها بأقدام التنكر فلم تبك .... وإنما أطلقت أحلامها من شبابيك الغد القادم ......ولم املك الا كلمات من ورق ..تداوي جرحا مفتوحا لمعارك الحزن ..
يا سيدتي الشاكية هكذا ينبغي أن تكوني .....لا تنتظري عودته وهو الغادر ..
لا تنكفئي على أيامك .....تعجلي بالزمن لتسأليه عن جريمتك المجهولة حتى يسلب الهناءة والرضا منك ...
ادخلي الحلم الكبير ....وهاجري مع الأسراب الطائرة .....ولا تأسفي عليه وهو الذي طوح بالعلاقة القديمة والأطفال وعشك الهادئ ودفئك الأجمل .......لا تخرجي بعيدا عن كل حالات احتراق الأعصاب وفورة الغضب والحنق ...
اغضبي وثوري لكن سامحي الأيام فالغدر في الإنسان مزقي انفعلي اعفي وعودي كما أنت الحب .......لا تجعلي أيامك وأيام البذور الصغيرة لوائح اتهام أو شواهد تدين منه
ما حدث ...ابتكري من حزنك الذي تجزئ تحليق إلى سماء تخلو من رجل لا مبالي إلى سماوات أطفالك الحلم المنتظر ووجودك .....كيان قادر على العطاء بدونه لطالما كان يسبح ضد نسائمك يعاكس الريح يجترح الخطيئة وأنت النقاء .....!!!
اعرف وجعك واحفظه وهو الذي .....جعل أيامك معه أسلاك شائكة وأقواله شائكة وتصرفاته شائكة.....!!
ازرعي في حدائق الفل والسوسن فأنت بإرادتك ابتسامتك صبرك تملكين العيد ومواسم الفرح ...انشريها في حياتك وحياة أطفالك
وحين يمر الصباح الآتي من نافذتك تعلقي بضوئه وانشري ضياء فرحك مع شمسه.........